عزاء بلادى

عزاء بلادى
ذهبتُ ولم أدرك عواقب ما فعلتُ
مسالماً كنتُ فى بلادى وللشر ما جنيتُ
وحينما ابكانى الدهر للغدر ما سعيتُ

وآلان اصبحت ذكرى بكل ما آمنتُ
غرنى وضعى فتبخترت فى الارجاء بأمنى
ولو انى اعلم مستقرى لحسبتُ يوماً مكانى
ومالى اعلم ان الغدر ظلً لى

اصبحت اخشى الذهاب والإياب بل واخشى كيانى
وغدر الاعداء يدق بابى بلا هوانٍ
والاهل فى صراع لإزاله الاحلامٍ
أكان هذا ما جنيناه فى تلك الايام
الرعب فى النفس وخوف الابدان
فإذا الامن ضاع فلا أمان
أأبكى شهيد يومى وغداً انا اكون
أشهيد انا ام قتيل تلك الظنون
أأبكى على ما جرى او ما سيكون
أتمنى ان يعم حولى السكون
وان يتوقف قلبى والنفس تزول
أم امضى الى وطن ليس به فتون
ولن استطيع فمصر هى ما اكون

آهُ عليكى بلدى كم تلاعبت بك الازمان
فاصبحت فريسه للغدر من يد شيطان
وتراميتٍ فى افواه الانس والجان
علم الجماد ومزال لم يعى الانسان
عزائك قريب يا بلدى بلا احسان
لن تجدى فيه سوى الايتام
ابناء بلا وطن ولا احلام
لا يملك القدره على الصد او الانتقام
سقطت الدوله والكل امامى مُلام