البداية نود أن تقدم لنا بطاقة شخصية عن نفسك
إسمي "سامي يوسف"، في الواقع ليس هذا هو إسمي الحقيقي، فقد ولدت في مدينة طهران بإيران وسماني والداي "سيامك"، إنتقلنا بعد ذلك إلى انجلترا وكان سني صغير جدا فتحول إسمي هناك إلى "سام" ثم "سامي"، وقمت أنا بإضافة إسم "يوسف" إلى إسمي. تاريخ ميلادي هو 21 يوليو 1980. جنسيتي بريطاني ولكن أصول عائلتي من أذربيجان. متزوج حديثا الحمد لله، و محل إقامتي هو انجلترا برغم سفري المتكرر بسبب عملي و أقامتي لفترات في القاهرة لدراسة اللغة العربية.
متى بدأت الغناء؟
بدأت الغناء في سن صغيرة جدا عندما كان عمري 7 أو 8 أعوام ربما، و أحببت أيضا قراءة القرآن وخصوصا للقاريء المصري "عبد الباسط عبد الصمد". ولكن الغريب أنني لم يخطر ببالي مطلقا أن أكون مغنيا، أنا ملحن و عازف و موزع موسيقى و كذلك والدي، عائلتنا موهوبة جدا والحمد لله ولكنني لم أكن أظن أني سأكون منشد إطلاقا، فهذا كله من ترتيب الله سبحانه وتعالى.
هل ولدت مسلما؟
طبعا الحمد لله.
ما هو سبب اختيارك للغناء الديني كمهنة؟
هي في الواقع ليست مهنة، أنا مازلت طالبا في الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن وأدرس في القاهرة أيضا، عائلتي والحمد لله ميسورة الحال ولست أسعى لتأسيس عمل أو مهنة في الوقت الحالي و لا أحب أن أسمي الغناء مهنة برغم أنه لا يوجد ما يعيب كوني أمتهن الغناء أو الإنشاد الديني و كسب المال الحلال من ذلك، يوجد اعتقاد سائد بأن أي شخص يجني المال من شيء يخص الدين فهو يرتكب ذنب أو يفعل شيء غير صحيح في حين أن العكس من ذلك هو الصحيح، ألا يستحق الجمهور بعض من الترفيه؟ ألا يريد الناس سماع موسيقى جيدة؟ أجد أن معظم الناس تحكم في هذا الموضوع بمعيارين فيسمعون للمطربين الرائجين ولا يضايقهم ذلك وحين يسمعون لشخص يغني عن الاسلام ويجني المال من ذلك فيعتبرون ذلك إتجارا بالدين وهذا ما لا يصح. يجب النظر للموضوع بشكل موضوعي، وكون المطرب له رسالة معينة في ما يقدمه فلا أرى أن ذلك يعيبه بأي شكل. في ما يخصني فعائلتي تمتلك بعض المشاريع والأعمال و أنا أمتلك ستوديو للصوتيات في انجلترا، أما بالنسبة للغناء فهو شيء روحاني أكثر من كونه مهنة بالنسبة لي، أنا لا أغني للأسلي الناس و تستطيعين ملاحظة ذلك في أغنية "المعلم" مثلا، فهي ليست أغنية راقصة و لا تحتوي على أحدث النغمات على المستوى التقني، هي أغنية تدعو للتفكير و التأمل و الحمد لله فقد وهبني الله التوفيق، وأنوي أن أستمر على تقديم العامل الروحاني إن شاء الله في جميع أعمالي القادمة ولكني لا أمتهن الغناء.
هل تتحدث اللغة الفارسية؟نعم.
هذا يفسر نطقك المتقن للحروف العربية
في الواقع اللغة الفارسية تختلف إختلاف كبير عن العربية برغم استخدام كلاهما لنفس الحروف الأبجدية ولكن النطق مختلف بشكل كبير، اضطررت لبذل الكثير من المجهود للتعود على تجويد القرآن وهذا ما ساعدني في نطق الحروف العربية بشكل سليم.
هل تنوي الغناء بالفارسية؟
ربما أفعل ذلك إن شاء الله في المستقبل، أنا لا أمانع الغناء بأي لغة، إذا استطعت الغناء باللغة الصينية فسوف أفعل في سبيل تبادل الثقافة بين الشعوب وهذه نعمة كبيرة.
لماذا أتيت إلى مصر تحديدا؟
السبب الرئيسي وراء مجيئي إلى مصر هو تعلم اللغة العربية ، مصر هي حقا أم الدنيا، و إذا أردت أن تفهم الإسلام حقا فلا يوجد مكان أفضل من مصر لفعل ذلك، ربما إذا أراد شخصا أن يدرس الإسلام فبإمكانه الذهاب إلى أماكن عديدة ولكن الفهم الحقيقي لمعنى وتعاليم الإسلام لا يمكن الحصول عليه في مكان أفضل من مصر.
هناك رأي في الإسلام يحرم الموسيقى والغناء، ما تعليقك على هذا؟
هذا سؤال جيد جدا ولقد قلتيها أنت بنفسك، هو رأي ونحن نحترم هذا الرأي، هناك نعمة رائعة في الإسلام ألا وهي اليسر، في القديم لم يرد العلماء تشتيت الناس بإعطاء آراء متضاربة للعامة، ولكن نحن الآن نعيش في وقت يجب فيه الخوض عميقا في الأشياء حتى نتمكن من فهمها و نتمكن من إعادة للإسلام مجده الضائع. لا يجب علينا أن نتمسك بالحد الأدنى من العمل كالصلاة والصيام و الحجاب، كل هذا جيد ولكن يجب علينا أن ننظر لنرى كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة، والتابعين، علينا تعلم الفقه و معنى الشريعة و الخوض في قلب الأشياء، الأمور لا تقسم إلى أبيض و أسود، برغم أنه يوجد بعض الناس من الأفضل لهم أن تكون الأمور بين الأبيض والأسود لأن ما بين ذلك يسبب لهم ارتباك. إذا نظرنا إلى التاريخ الإسلامي سوف نجد آراء مختلفة في الموسيقى ونحن نحترم جميع الآراء.
ما هي الرسالة التي تحملها للعالم من خلال فنك؟
أولا أريد أن أوضح أنني لست واعظا دينيا، أنا لا أقدم مادة لجعل الناس يدخلون في الإسلام فهذا أمر في يد الله، ولكن ما يحزنني هو أن الناس لا يعطون الإسلام الاحترام الذي يسحقه، الإسلام دين جميل يصنع العظماء سواء كانوا علماء أو فقهاء، من قبل كنا نجد اناسا مثل "الكندي" كان عالما رياضيا و موسيقارا وكان يفعل العديد من الأشياء، هذه هي نوعية البشر التي يخلقها الإسلام ولكن الآن نجد كل شخص يتخصص في شيء ما ويهمل باقي الأشياء. إذا كان الناس لا يريدون الدخول في الإسلام فهذا راجع لهم، الإسلام لا يحتاج إلى أحد، الناس هم الذين في أمس حاجة للإسلام، فهو رحمة، يعلمنا كيف نستطيع العيش بطريقة أفضل و يكون لنا طريق واضح وفهم منطقي لما هو صحيح وما هو خاطيء وفي نفس الوقت التخلص من الحقد و الكراهية في قلوبنا لأن الإسلام يحرمها، إلى جانب التعايش جنبا إلى جنب مع الأديان الأخرى لأننا نريد التكامل جميعا، ولا يجب الحكم على الدين بسبب أفعال بعض الناس. هذه هي رسالتي أن أجعل الناس يعلمون كم هو جميل هذا الدين و أنه يوجد الملايين من المسلمين الذين هم أشخاص محترمة و طيبة. و أيضا أن أجعل المسلمين فخورين بدينهم.
ما رأيك في فقدان العالم الإسلامي اليوم للأصالة؟
أنا لا أعلم لماذا نقلد الغرب. كل هذا ناتج من العولمة مع الأسف. كل شيء يجب أن يكون متماثل في كل مكان. نجد المطاعم الغربية في كل الدول العربية، أنا لا أمانع ذلك و يعجبني بعض المطاعم الغربية ولكن لا يجب أن تفرض علي، أريد أن تكون لي حرية الاختيار، إذا أردت أن أكون تقليديا فيكون لي ذلك، إذا أردت أن يكون لي توجه معين لا يجب علي التقليد لمجرد أن أصير مقبولا. هذه هي مشكلتنا، أنا أجد العديد المسلمين الملتزمين يدخلون أولادهم مدارس انجليزية فيتعلم الأولاد الانجليزية بإتقان و لكن دون علم باللغة العربية وهذه مشكلة كبيرة، لأن اللغة العربية هي مفتاح الإسلام و كل ما يقدمه، أجد المسلمون الأجانب يأتون لتعلم اللغة العربية وفي ظرف سنة واحدة يستطيعون تحدثها بطلاقة، ثم أرى العرب في الشوارع لا يستطيعون إجراء محادثة كاملة باللغة العربية لأنهم لا يعرفون العربية الفصحى، مما يؤدي إلى عدم تمكنهم من قراءة القرآن و الأحاديث. هناك سبب وراء إنزال القرآن باللغة العربية لأنها لغة مباركة و دقيقة و جميلة جدا.
هل تعتبر نفسك صوتا يتحدث باسم الاسلام؟
لا أعتبر نفسي متحدثا باسم الاسلام، أعتقد أنه مثل أي شيء آخر هناك موسيقى جيدة و موسيقى سيئة، و كلاهما واضحا للجميع دون الخوض في التفاصيل، طبعا نوع الفن الذي أقدمه هو بلا شك ديني ونحن نريد أن نروج للفن الجيد و الموسيقى الجيدة، الموضوع لا يخص بالضرورة التحدث باسم الدين، العالم الاسلامي يجب أن يعيد اكتشاف نفسه وان يستيقظ من سباته، نحن لسنا عجم. حين أشاهد الفيديو كليب في التليفيزيون لا أجد أي شيء يمت بصلة ولو بعيدة لما أراه في الشارع، بعض الفيديو كليبات التي أراها تفوق الأغاني الغربية خلاعة، ولكن الغرب مر بتغيير تدريجي على مدى 300 أو 400 سنة، فترة النهضة و الثورة الصناعية و الثورة الفرنسية التي انتزعت الدين انتزاعا من فرنسا ولكن هذا لم يحدث في العالم العربي، كل ما مررنا به هو حوالي 50 سنة بعد التخلص من الاستعمار و في خلال هذه الفترة نريد بلمح البصر أن نكون نسخة من الغرب، هذا ليس نحن، هو قناع مستعار لا يعبر عن حقيقة الشعوب العربية، هذه ليست الطريقة التي نعيش بها، ولا أعني بذلك أن نرتدي جميعا الحجاب ففينا المسلم و المسيحي و لكن المسيحيين أيضا لا يعجبهم هذا الوضع، تم استضافتي في حلقة عن ما سموه بكليبات البورنو، أشعر بالخجل لذكر هذا الإسم ولكن للأسف لا أجد اسم انسب منه لوصف ما نراه، لا يوجد أي نوع من أنواع الضوابط للتحكم في هذا الموضوع، أنا مجبر على الجلوس ومشاهدة هذه النوعية من الأغاني بمصاحبة أبن أو أبنة أختي وهم مجبرون على مشاهدتها أيضا، أناشد المسئولين أن يضعوا حد لهذا الأمر، هذا رأي متواضع وأنا مجرد ضيف في مصر برغم كوني أشعر بأنها وطني، لا أقصد إغضاب أحد و لكن يجب إحترام الآخرين أيما كانت ديانتهم، هناك فهم عام و موحد للتقاليد، نريد أن نقدم موجة جديدة من الشباب يقدمون للعالم فن إسلامي و شرقي و عربي غني و مميز و أنا لا أتحدث فقط عن الموسيقى بل عن الكلمات و الكليبات، عن ثقافة كاملة و فهم متكامل و أنا مؤمن بأننا نستطيع عمل ذلك.
من هم المنشدين المفضلين بالنسبة لك؟
يدور في رأسي إسمين و أنت تسألين هذا السؤال، و لكن حتى أكون صريحا تماما معك، من سنتين فقط لم أكن أعلم أن هناك شيئا يدعى الإنشاد أصلا، أتعلمين السبب؟ لأن بمنتهى الصراحة الأناشيد الدينية مملة، لا يسمع الأناشيد سوى فئة معينة من الملتزمين المسلمين ولكن إذا قدمت النشيد من وجهة نظر موضوعية تماما لشخص غير مسلم ليبدي رأيه فيها فالنتيجة معروفة، نحن نتحدث عن شعوب تمتلك موروث 800 سنة من الموسيقى، حين يستمعون إلى تلك الأناشيد لا يكون عندهم ما يقولوه، بعض تلك الأناشيد لا تحتوي حتى على طبول، بل مجرد أصوات فقط، نحن لا نحب الاعتراف بأنها مملة ولكن تلك هي الحقيقة، لم نولد جمعيعا مسلمين ملتزمين فقد مر كل منا بفترات حيث يزيد الإيمان و ينقص، أنا أصّلي منذ صغري ولكني لم أصبح مسلما ملتزما حتى عمر السابعة عشر و إذا كنت استمعت إلى تلك الأناشيد في ذلك الوقت لم تكن لتعجبني على الإطلاق. يعجبني "أحمد بو خاطر" من الإمارات كثيرا بعد أن نضجت أذني الموسيقية، صوته جميل و أشعر بإخلاصه من خلال أناشيده، وأيضا طبعا الشيخ "النقشبندي" من مصر، فنه ثري و قد أصبت بصدمة حين سمعت أناشيده لأول مرة إذ لم أصدق أن هذه الأناشيد تم تسجيلها من عشرات السنين فقد كان متطورا جدا بالنسبة لعصره، في الواقع هو متطورا جدا بالمقارنة بوقتنا هذا موسيقيا
ما هي الصعوبات التي تواجهها في حياتك كشخصية عامة و مسلم ملتزم في نفس الوقت؟
أحاول ألا أفكر في موضوع الشهرة هذا، ولكني لا أستطيع أختيار الأشياء التي تناسبني وترك الأشياء الأخرى، لا يجب أخذ هذا الموضوع بجدية على الإطلاق لأن الله حدد لكل شخص سواء كان مسلما أو غير مسلم وقتا معلوما يحصل فيه على الفرصة ليفعل شيئا في هذه الدنيا، هذا هو وقتي وأنا أريد أن أعمل صالحا، عن قريب يذهب "سامي يوسف" و يأتي آخرين غيره وهذا هو حال الدنيا وسنة الله في الأرض، أنا أعلم ذلك حق المعرفة، لا رغبة عندي في قيادة أحدث سيارة أو أن أكون مشهورا، ولقد أخذت هذه الصفة عن والدي فنحن عائلة تقدس الخصوصية. أحب أن أكون على طبيعتي بين أصدقائي و عائلتي وأفضل الجلوس على الأرض لأكون مرتاحا، لا أحب حياة الرفاهية التي تفرض علي مظهرا معينا.
ما هي أحلامك؟
عندي أحلام كثيرا و لكن أولها و أهمها هي أن نكون نحن – المسلمين- عندنا مراعاة أكثر لبعضنا البعض، و لديننا، أن يكون عندنا إدراك لهدفنا الأسمى و إلى أين نحن ذاهبين، أن نراعي مشاعر الآخرين وهذه من صفات النبي صلى الله عليه وسلم فهو قد أحب الناس من كل الأديان و اهتم لأمرهم، يجب أن نحب الناس لأننا كلنا أولاد "آدم" عليه السلام. أحلم طبعا بجمع شتات الأمة الإسلامية فنحن نملك من التشابه أكثر مما نملك من الاختلافات، يقول الله في القرآن الكريم "وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا" لو أراد الله لجعلنا كلنا بيض أو كلنا مصريين ولكنها رحمة أن نجد هذا التنوع في الثقافات و الأفكار، ما لا يقبل النقاش هو ما أتى في القرآن و السنة، على سبيل المثال كل الناس حول العالم يعلمون أن القتل هو فعل غير صحيح، لو أراد الله لذكر كل شيء في القرآن ولكن ما لم يذكر فهو رحمة لنا فلماذا نعقد الأمور؟ أمرنا الله أن نكون أناسا طيبين نساعد جيراننا و نبر أهلنا و أن نكون عادلين و نفعل الخير، غير المسلمين يفعلون ذلك بالفعل وهذا جيد و لكن الأولى أن نفعل نحن ذلك لأنه من تعاليم ديننا، لا يحتاج الله منا أن نصلي 50.000 ركعة تهجد فلن يفيد الله ذلك في شيء، ما نفعله هو نفع لنا وليس لله فعمل الصالحات و التمسك بالسلوك الطيب الحسن ينفعنا نحن وهو ما سوف يعيد للإسلام مجده، ولا يجب فعل ذلك بدافع الخوف من دخول النار، ولكن لأن الله هو ربنا و خالقنا فنحن نعمل صالحا لكوننا نحب الله و نحب أن نرضيه و نشكر نعمه التي أنعمها علينا.
ماذا عن أحلامك الشخصية لعملك و لمستقبلك؟
أنا لا أقلق على ما يخص عملي، الله هو من يقوم بكل شيء عني، فلم أكن أظن أن ألبوم "المعلم" سينجح هذا النجاح، وأحاول ألا أجعل هذا الأمر يتسلل إلى قلبي، كما ذكرت من قبل هذا هو الوقت الذي كتبه الله لي لأعمل صالحا في هذه الدنيا و أنا أبذل أقصى ما في وسعي لعمل أكبر قدر من الأعمال الصالحة في هذه الفترة، سوف يأتي يوم ينظر الناس فيه على الوقت المهدر من حياتهم و يقولون يا ليتني فعلت كذا و كذا في ذلك الوقت، الله أعلم ربما يصيبني مرض ما في يوم من الأيام و لا أستطيع أن أقوم بأي عمل وطبعا الموت حق على الجميع و لا نعلم متى يأتي. منذ 6 سنوات كنت على وشك ترك مجال الفن بسبب البيئة المحيطة به برغم كون الموسيقى في دمي، ولكن العديد من أصدقائي و معارفي نصحوني بالاستمرار والتحلي بالصبر و هذا هو ما أتمنى حقا أن يستمر.
ما هي علاقتك بالاستاذ "عمرو خالد"؟
هو صديق لي، كلنا نحبه جدا وهو أيضا يحبني جدا، علاقتنا طيبة و الحمد لله، ولكني لا أعرفه معرفة وثيقة. بعض الناس يظنون أنه أدخلني في الإسلام و أنتج الألبوم الخاص بي و لو كان ذلك صحيحا لكان هذا شرف عظيم لي، ولكنها شائعات، وعلاقتي بالاستاذ "عمرو خالد" هي علاقة صداقة فقط.
إذا كان بإمكانك تغيير ثلاثة أشياء في هذا العالم، ماذا سوف تغير؟
هناك أشياء كثيرة، أولها و أهمها الظلم، ثم الفقر ثم التعصب. ولكن إذا كان عندي اختيار واحد فقط أختار تغيير الكذب، يجب أن نتوقف عن إخفاء الحقائق و الغش لأنها أحد أكبر مصادر الشر في العالم.
هل وجدت صعوبة في إيجاد منتجا لألبومك؟
شركة "Awakening" التي أعمل معها في رأيي و رأي الكثير من الناس هي أفضل شركة مسلمة في الغرب و ربما في العالم كله فيما
يخص جودة المنتج الذي يقدمونه، هم يبذلون المال و الجهد من أجل الاتقان والجودة، أنا لا أحب الدعاية إلى شركتي فهذا رأي شخصي و في الحوارات الأخرى التي أجريتها أمتنعت عن ذكر الشركة ولكن أشعر الآن أنه يجب أن يعرف الناس أنني فخور بالعمل مع "Awakening" فنحن نفكر بنفس الاسلوب و أهدافنا واحدة و يسعى كل منا إلى تقديم أفضل ما يستطيع تقديمه، الأشخاص الذين أعمل معهم هم أصلا أصدقائي و قررنا العمل سويا وهذه نعمة أحمد الله عليها، فهم يساعدونني و يوجهوني لذا لم أواجه أي صعوبات في هذا الأمر. نحن نواجه تحديات كبيرة، نود أن نرى 200 شاب يعملون مثلما أعمل أنا، نتمنى أن نرى 200 شركة مثل "Awakening" و الشركة نفسها تود ذلك أيضا.
الفيديو كليب الخاص بأغنية "Supplication" كان غامضا بالنسبة للجمهور، فما هي فكرة الكليب؟ ولماذا يعطي الكليب انطباعا بالحزن؟
في ""Awakening عندنا تخيل معين لشكل الأشياء الخاصة بنا، حينما نقدم فيديو كليب نقول للناس هذا هو الإسلام لذلك يجب علينا أن نكون حذرين لأقصى درجة. "المعلم" بالنسبة لي كان رائعا ولا يوجد لي أي ملاحظات أو تعليق عليه، ولقد كنا متواجدين منذ بداية التحضير للتصوير. ولكن للأسف لم يكن هذا هو الحال مع "Supplication" و "يا أمي". ولقد كنت حاسما بشكل كبير مع طاقم الإنتاج الخاص بأغنية "Supplication" لأنني وإن كنت معجب شخصيا بالعارضين في الفيديو لكني لم أكن أعلم أنهم قاموا بالعمل في العديد من الإعلانات و الفيديو كليبات الأخرى و كنت أفضل لو لم نستعين بهذه النوعية من العارضين. فيما يخص الألوان وهذه الأشياء فأنا لم أكن موافقا عليها أيضا وأعتقد أن هذا ما يعطي الإيحاء بالحزن في الأغنية. كان هناك القليل من العوامل التجارية في أغنية "Supplication" من ضمنها الاستعانه بهؤلاء العارضين، لم تكن مثل أغنية "المعلم" وهذا ما لم يعجبني، فهو لا يعبر عني إطلاقا وهذا ما قلته للمخرج و طلبت منه إعادة التصوير ولو دفعت ثمن ذلك من مالي الشخصي ولكن للأسف لم نتمكن من عمل ذلك. لم أكن سعيدا أيضا بالكليب الخاص بأغنية "يا أمي"، هناك العديد من العوامل التي لم تعجبني كحجاب العارضة مثلا و بعض الحركات التي تقوم بها، ولهذا السبب لم أقوم بوضع الفيديو كليب على موقعي على الانترنت بعد لأنني سوف أقوم بإعادة مونتاج للكليب. أنا لست سعيدا بالكليبين، ولا أعرف ربما تغضب مني الشركة بسبب تصريحي هذا ولكن أجد أنه من واجبي أن أقدم إعتذارا أولا وقبل كل شيء لله عز وجل، ثم إلى المعجبين بفني حول العالم لأنني –وإن لم يكن ما حدث خطأي- أتحمل مسئولية و تبعات هذه الأخطاء.
لماذا اخترت تصوير جميع الأغاني الخاصة بك في مصر؟
لم يحدث الأمر على هذا النحو، فأنا لم أختار التصوير في مصر، ولكن حدث أن تواجدت في مصر في ذلك الوقت. في كليب "المعلم" سمعنا عن مخرج رائع وهو "هاني أسامة"، ورأينا بعضا من أعماله وكنا قد علمنا بالتزامه الديني في ذلك الوقت، فرأينا أن هذا هو الوضع الأنسب بالنسبة لنا، لا يتعلق الأمر دائما بإيجاد أفضل مخرج فقط، "هاني" بالطبع مخرج رائع، ولكننا أيضا نهتم بنوعية الأشخاص الذين يعملون معنا، نفضل أن يكونوا لهم نفس التوجه الخاص بنا. قابلنا بعض التعارضات مع "هاني" ولكن ما عدا ذلك الحمد لله العمل كان رائعا.
لقد قمت بإنتاج ألبوم للفنان "مسعود كرتس"، أخبرنا عن هذه التجربة.
"مسعود" هو فنان آخر من شركة "Awakening" و قد طًلب مني أن أقوم بإنتاج الألبوم الخاص به "صلوات" وقد فعلت، والحمد لله حقق الألبوم نجاح كبير في أوروبا وانجلترا و ننوي أن نطرحه في البلاد الإسلامية أيضا إن شاء الله.
هل عندك خطط مستقبلية في مجال الإنتاج؟
ألبومي القادم إن شاء الله سوف يكون من إنتاجي، حين أتحدث عن الإنتاج أعني التلحين والتوزيع و ما شابه، أما الأمور المادية فتتولاها بالكامل شركة "Awakening".
كم نسخة بيعت من ألبوم "المعلم"؟
التقدير التقريبي الذي بلغني هو مليون نسخة حول العالم وهذا رقم كبير الحمد لله.
متى سوف تطرح الألبوم الجديد الخاص بك في الأسواق؟
أنوي طرحه في هذا الصيف إن شاء الله.
وما هي نوعية الأغاني الذي سوف يتضمنها؟
سوف تكون هناك أغاني عن النبي صلى الله عليه وسلم طبعا، وعن الظلم، والفقر و ربما أغنية عن الحجاب وأغنية عن الأيتام، وأغنية "يا أمي" سوف تكون في الألبوم أيضا.
الكثير من الناس ينتقدون استخدامك للعديد من الآلات الموسيقية في ألبومك. ما تعليقك؟
كل ما استخدمته في ألبوم "المعلم" هو بعض الإيقاعات و الطبول. في "يا أمي" استخدمت بعض الآلات مثل البيانو و لكن في الحقيقة لا أستعمل العديد من الآلات الموسيقية على الإطلاق.
ما هي البلد التي تتمنى أن تغني فيها؟
في الواقع هي مصر، اتطلع إلى الحفل القادم الذي سوف أقيمه في مصر، فالجمهور المصري هو الأفضل على الإطلاق، وهذا الحفل سوف يقام في نهاية شهر يونيو إن شاء الله.
لقد قمت بالغناء مع "مسعود كرتس" في ألبومه. هل تنوي الغناء مع مطربين آخرين سواء عرب أو أجانب؟
أنا لا أمانع بالمرة، أحب العمل مع الفنانين الموهوبين، وفي الواقع أنا أقوم حاليا بتسجيل أغنية مع فريق "Outlandish" الدانماركي، هم يقدمون فن مختلف عن باقي الفرق فهم يحملون رسالة رائعة للعالم، يختلفون عن نوع الفن الذي أقدمه ولكن يعجبني عملهم كثيرا، فالعامل الروحاني فيه مميز وواضح جدا. الأغنية تتناول حال المسلمين والأمة الإسلامية وقد طلبوا مني تقديم الصوت الرئيسي في الأغنية وقد سجلناها بالفعل الحمد لله
الموضوع منقول من حوار قديم ولكن كان عليه نشره لانى لم اجد افضل منه للتعرف الى سامى يوسف
سامى يوسف الان يعود الى بريطانيا لاقامه حفل حيث انها لم يذهب اليها منذ ان جاء الى مصر منذ اربعه اعوام
وهو الان متزوج من مريم ( مرجريت) حديثه الاسلام وله ابن اسمه احمد ولد فى القاهره حيث انه مقيم فى القاهره اقامه دائمه على حسب احدث اقواله
ولمعرفه المزيد على سامى يوسف اليكم الموقع الرسمى باللغه العربيه
هذا هو الموقع الاصلى والوحيد لسامى يوسف
واتمنى ان الموضوع يحوز على اعجابكم