سر مقتل الفتاه الجميله

مرحبا بكم من جديد و مسابقة " سر الجريمة "

حل القصة السابقة " مقتل الفتاة الجميلة"

القاتل هو " كريم "
في البداية و لأنها المرة الأولى التي تختلف فيها الآراء بهذا الشكل الكبير و حتى من قام بتحديد شخصية الجاني فإنه لم يحدد بدقة كيفية حدوث الجريمة، لذلك سوف أقوم بالتحدث عن هذه الجريمة بشكل تفصيلي للغاية.
ملحوظة : طبعاً ليس مطالب من أحد أن يكون تحليله للجريمة مثل الشكل التالي و لكنني ساقوم بهذا الشرح الموسع لظروف هذه الجريمة الخاصة.

أولاً :
جريمة القتل التي نحن بصددها، جاءت غير مقصودة و تطور سيء لجريمة اعتداء كادت أن تحدث، أي أن القاتل هنا كان يريد أن ينال غنيمته لا أن يقتلها.

ثانياً :
سوف أتحدث عن المشتبه بهم و دوافعهم و كيف سارت الأحداث معهم.

1- الخطيب السابق " هادي "

هادي فسخ خطبته من مها قبل عام واحد بسبب شكه في سلوكها، و عاد إلى الإسكندرية مؤخراً و بدأ يتصل بها في الأيام القليلة الماضية ، و برغم فرحة مها الشديدة بهذا الأمر لكنها كانت حائرة ليس فقط بسبب عمرو و لكن أيضاً لمعرفتها بطباع هادي من شك و التي ربما ستؤدي إلى الانفصال مرة أخرى.
معنى ما سبق أن مها رغم حبها لهادي لم تحدد للآن هل ستعود إليه أم لا ...
هادي كان يرغب فقط في العودة إلى مها و لذا اتصل بها في النادي و أخذ منها ميعاد، أي أن الدافع لارتكاب الجريمة غير موجود، كما أنه لا يعرف بموضوع بناء الفيلا و بالتالي لا يعرف مكانها لأنه فسخ الخطبة و سافر للقاهرة للعمل و بالتالي لم يفهم لم اختارت مها هذا الشارع تحديداً و مها نفسها لم تشرح له هذا الأمر.
أي أن الدافع غير موجود كما أن سير الأحداث يبعده تماماً عن الجريمة...

2- الخطيب الحالي " عمرو "

عمرو قام بخطبة مها بعد فسخ خطبتها من هادي مباشرة أي أن الخطبة أصبح لها الآن قرابة العام، و قد وافق على هذا الأمر رغم معرفته بمدى حبها لهادي لأنه يريد أن يبدو فتى الشاشة الأول أمام الأصدقاء، و الآن إلى هذه النقاط لنبحث عن دوافع عمرو و سير أحداث الجريمة معه.

• عمرو لم يكن متأكداً من عودة هادي إلى مها، و نلاحظ أن الشك ثم الشك فقط هو ما كان يسيطر عليه، و لو تأملنا بعض تصرفاته في القصة مثل دخوله للشقة و هو يلتفت يميناً و يساراً، تقليبه في بعض الأوراق الخاصة، عبارته التي قالها لمها بأنه قد سمع عن عودة هادي إليها، مراقبته لها بسيارته الخضراء... كل هذه الأمور وضحت أن هناك شك كبير في هذا الأمر و هذا شيء طبيعي للغاية لأن هادي فسخ خطبته الحالية و ترك عمله بالقاهرة و عاد للإسكندرية و هو يعلم بمدى حب مها له، و لذلك لم يكن في حاجة لمسبب شك لكي يتصور أن بالأمر شيء، و لو لاحظنا نقطة هامة للغاية و هي عودة هادي مؤخراً و اتصاله بمها في الأيام القليلة الماضية، لعرفنا أن تلك الفترة الصغيرة لم تكن هي أبداً ما سبب شك عمرو و خصوصاً أن مها تحرص على نفي عودة هادي إليها و أكدت لخطيبها أن ما سمعه هي إشاعات فقط، أي أن شك عمرو جاء لمعرفته بخلفية ما كان بين هادي و مها.

في النقطة السابقة تحدثت عن شخصية عمرو بالقصة و الآن سوف أتحدث عن سير الجريمة معه و هل كان يملك من الدوافع ما يجعله يقدم على هذه الجريمة.

• عمرو كان يراقب مها بسيارته الخضراء، لماذا ؟
لأنه كان يريد أن يعرف هل ستقابل هادي و هل كانت تكذب عليه عندما قالت أنها ستذهب للتسوق مع الصديقات.
ماذا فعلت مها عندما شاهدته ؟
بذكاء شديد قامت بالتوجه إلى مول تجاري حتى تؤكد لعمرو أنها كانت صادقة عندما قالت أنها ستذهب للتسوق، و بخصوص الصديقات من الجائز جداً أنها ستقابلهم بالمول نفسه أو أنها ستتسوق بمفردها. أي أن اختيارها للمول كان لغرض طرد الشك من قلب عمرو، و هنا نتبين أن سلوك مها طيلة القصة كان في اتجاه طرد الشك من قلب عمرو، و حتى لو شك عمرو أنها ستقابل هادي في المول فيمكنه ببساطة أن يدخل و يشاهد الكافتيريات الموجودة و لن يجدهما و لكن عدم رؤيتها هي في المول قد يكون لأنها تقيس فستان أو ما شابه في محل ٍ ما.

• متى وصلت الرسالة إلى هدى ؟ و هذه نقطة في غاية الأهمية ؟
أثناء وجود مها في المول التجاري و هنا نتبين أن عمرو لم يكن ليجازف بأن يرسل رسالة إلى هدى، خشية أن تكون مع مها في المول، و برغم وجود رسالة تفيد بأن اللقاء سوف يكون في الفيلا عند السابعة و النصف و لكن من الجائز جداً أن تكون هناك مكالمة هاتفية جاءت بعد الرسائل لتغيير الميعاد، و تحديد المول مكان للقاء ... لذلك عمرو لم يكن ليجازف أبداً أبداً و هو يشاهد مها تدخل إلى المول و نلاحظ نقطة هامة أن مها دخلت و خرجت بسرعة جداً و وصلت عند السابعة و النصف إلى الفيلا، و لو أنها تجولت في المول قليلاً – و هذا المتوقع - لتأخرت عن الميعاد، و بالتالي سيظن عمرو أن لقاء السابعة و النصف قد تم إلغاؤه، و سواء ظن عمرو أن مها صادقة و أنها ستذهب للتسوق أو حتى تصور أنها ستقابل هادي، في كلتا الحالتين سوف يتأكد أن لقاء 7.5 قد تم إلغاؤه أو تغييره ( و هذا ينفي عن عمرو تماماً فكرة أنه من أرسل الرسالة )

• هل كان عمرو بحاجة إلى كل هذه التمثلية لينفرد بمها ؟
لم يراقبها بسيارته و لماذا لم ينطلق مباشرة للفيلا ؟
كيف دخل الفيلا ؟ و هل كانت الفيلا مسرحاً مناسباً له ليرتكب الجريمة ؟


قبل الأجوبة ...
عمرو هو خطيب مها قرابة العام و بفرض أنه قد تولدت لديه رغبة في الاعتداء عليها و هذا أمر غير منطقي لأن مها لم تثر شكوكه و مكالمة الهاتف في السيارة لا تؤكد شيء و لا تثبت شيء و لكن دعونا نفترض أن الرغبة قد تولدت عنده رغم أنه حتى لو فتش في الموبايل سيجد رسالة هدى و بالطبع لن تضايقه، , و سيجد رقم هادي و بفرض أنه يعرفه، فهذا ليس دليل لأنه من الممكن أن يكون هادي قد حاول الاتصال بها و قامت هي بصده و رفض محاولاته.

الأجوبة :

إجابة السؤال الأول :
يبدو من القصة أن مها متحررة شيئاً ما فهي تخرج و تذهب مع خطيبها و مع غيره و في كل وقت، و لو أن عمرو قرر أن يعتدي عليها لوجد مليون طريقة لاستدراجها إلى مكان ٍ هو يعلم كل شيء عنه، فما هو الداعي لكل هذه التمثلية.

إجابة السؤال الثاني :
عمرو يعرف مكان الفيلا بالطبع فهو خطيبها طيلة عام، فلماذا يراقبها أذن ؟؟ و لماذا لم يتوجه إلى الفيلا مباشرة، و لماذا يعرض نفسه لأن تراه مها و هو يراقبها ؟؟ و ربما يأتي أحد و يقول حتى يتأكد من أنها تذهب بمفردها، و هذا كلام جميل و لكن عندما يراها تدخل المول كان سيشك في أنها قد غيرت الميعاد أو قام بإلغائه، لذا لم يكن ليرسل الرسالة و هي في المول كما أوضحت في النقطة السابقة، و كان سيحاول اللف بسيارته و عندما يراها تخرج لوحدها و تتجه صوب طريق الفيلا كان سيرسل الرسالة، و كان هناك شيء أفضل أمامه، و هو التوجه إلى الفيلا مباشرة و يجلس هناك ليراقبها.

إجابة السؤال الثالث :
كيف دخل عمرو إلى الفيلا، بالطبع ليس معه مفتاح و بفرض أنه قفز من شرفة أو شباك، فهل كانت الفيلا مسرحاً مناسباً لجريمته ؟؟
سيارة عمرو خضراء رياضية أي أنها سيارة مميزة، و عندما يذهب بها ليرتكب جريمته فكأنه يأخذ معه دليل، على وجوده في تلك الفترة، في حال لو أنه اعتدى على مها و هرب و قامت هي بالإبلاغ عنه و أفاد بعض الشهود بأنهم شاهدوا سيارة خضراء رياضية في تلك الفترة، و لكن دعونا من هذه النقطة لننطلق إلى نقطة أخرى مهمة، و هي هل كانت الفيلا مسرحاً مناسباً لعمرو
الفيلا لها بعض التشطيبات المتبقية، و بالتالي ربما يأتي عامل أو أكثر للعمل و خصوصاً أن الساعة هي السابعة و النصف، و هو ليس ميعاد متأخر للعمل، و برغم رسالة مها من وجودها بمفردها لكنها لا تنفي وجود عامل أو أكثر لأن مها ربما قصدت أنه لن يوجد شخص يمكنه أن يجلس معنا ( صديق أو صديقة أخرى أو شخص من الأهل و لكن وجود عامل يعمل في شيء ما يعني أن مها و هدى ستكونان بمفرديهما أيضاً)، و دعونا نفترض أن مها قصدت أنه لن يكون هناك سوى مها و هدى فقط، أليس من الممكن أن يأتي عامل أو أكثر ليطلب شيء أو ليقوم بشيء أو ليأخذ شيء ...!!! لذلك لا يمكن أن تكون الفيلا مسرحاً مناسباً لعمرو و هو الشخص الذي يستطيع أن يستدرج مها و ببساطة شديدة للغاية إلى مكان يعلم هو كل شيء عنه دون الحاجة إلى هذه التمثلية أو هذا المكان غير الآمن ...
أي أن الدافع غير موجود كما أن سير الأحداث يبعده تماماً عن الجريمة...



3- ابن المقاول " كريم "

كريم يطارد مها منذ عدة أشهر و هو شخص يتصور أن كل نساء الأرض لا يستطعن الوقوف أمامه، و برغم ذلك لا يجد سبيلاً إليها، و يجد منها أسلوباً جافاً وضح للغاية من ردها عليه عندما شاهدته جالساً على المنضدة، و بالتالي فهو ينتظر فرصة و لو صغيرة للغاية لكي ينفرد بها عكس عمرو و هادي و خصوصاً أن التشطيبات المتبقية قليلة و هو يعلم أنه لن يجد فرصة أخرى، و بالفعل وجد الفرصة في رسالة هدى عندما عبث بالهاتف الخاص بمها تحت رغبته في أن يعرف أسرار فتاة و هو مثل كثير من الشباب الأرعن الذي لو وجد فرصة ليعبث بهواتف الفتيات لما تأخر، و من المنطقي أن يتجه إلى الرسائل لأن الأرقام لا تهمه، و لأنه يعرف الفيلا و لأنه يعرف أيضاً المكان المجاور لها بحكم عمل أبيه كمقاول، لذا فهو الوحيد من بين المشتبه بهم الثلاثة الذي يستطيع أن يعرف هل سيوجد عمال أم لا، و هل يوجد أحد بالجوار أم لا، كما أنه الوحيد الذي يملك أكثر من وسيلة لدخول الفيلا، و من بين هذه الوسائل مفتاح الباب نفسه بحكم أنه مشرف على التشطيبات، و حتى و بفرض أنه نفذ جريمته و قامت مها بإبلاغ الشرطة، و بفرض أن هناك شهود قد شاهدوا سيارته بالقرب من المنطقة، فهذا أمر عادي نظراً لظروف عمله التي تتطلب تواجده باستمرار بهذه المنطقة.
كريم أخذ الشريحة من هاتف مها النقال و أستغل أنها قد أغلقته و بعد قليل قام بإرسال رسالة من هاتفه بعد أن بدل الشريحة الخاصة به بشريحة مها، و انتظر رد من هدى، و عندما جاء الرد بالموافقة على إلغاء الميعاد، توجه فوراً إلى هناك و دخل الفيلا و انتظر مها، و نفذ جريمته.